الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

الشجاعة


لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشجع الناس، فقد فرت منه جيوش الأعداء وقادة الكفر في كثير من المواجهات الحاسمة، بل كان يتصدر صلى الله عليه وسلم المواقف والمصاعب بقلب ثابت وإيمان راسخ، ويؤكد أنس بن مالك رضي الله عنه ذلك بما حصل لأهل المدينة يوماً، حينما فزعوا من صوت عالٍ، فأراد الناس أن يعرفوا سبب الصوت، وبينما هم كذلك إذ أقبل عليهم النبي صلى الله عليه وسلم على فرس، رافعاً سيفه قائلاً لهم: ( لم تراعوا لم تراعوا ) ، أي (لا تخافوا ولا تفزعوا) رواه البخاري و مسلم ، فهذا الموقف يبين شجاعته صلى الله عليه وسلم، حيث خرج قبل الناس لمعرفة الأمر، وليطمئنهم ويهدأ من روعهم.

ويؤيد ما سبق موقفه صلى الله عليه وسلم حين تآمر كفار قريش على قتله، وأعدوا القوة والرجال لذلك، حتى أحاط بمنزله قرابة الخمسين رجلاً، فثبت عندها رسول الله، ولم يُصبهُ الخوف، بل نام ولم يهتم بشأنهم، ثم خرج عليهم في منتصف الليل بشجاعة وقوة، حاثياً التراب على وجوههم، ماضياً في طريقه، مخلفاً علياً مكانه وايضا قالو عن الشجاعه : الشجاعة هي إتقان الخوف، و ليست غياب الخوف (مارك توين الكاتب الأمريكي الساخر)

عَيْشُ يَوْمٍ واحد كالأسد خَيْرٌ من عيش مئة سنة كالنعامة (جورج برنارد شو)
الجبناء يهربون من الخطر والخطر يفر من وجه الشجعان (الكونتيسة دوديتو)
الشجاعة هي الصبر الجميل على الشدائد. ( همنجواي)
تظهر الشجاعة عند المخاطر الكبرى (رونار)

محمد مدحت عمار 
hamada.medhat@hotmail.com





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق