الجمعة، 31 يناير 2014

جدتى الحبيبة رحمها الله


جدتى التى كنت احبها أكثر من امى وكنت اساعدها بالذهاب معها الى سوق الخضار لشراء بعض المستلزمات للطعام والشراب وكنت أسعدها دائما برؤيتها لى كل يوم وإطمئنانى عليها كل يوم هى وجدى الحبيب .. كانت تحبنى جداً أكثر واحد لانى انا الكبير فى إخوتى وحفيدها الاول التى كانت تنتظره بفرحة وسعادة ..

مرضت جدتى السنة الماضية بمرض السرطان بدأ هذا المرض فيها بخفيف ثم زاد ثم أصبح مرض خطير ومرضت وجلست فى السرير وكنا نذهب بها الى المشفى والى الاطباء كل يوم للإطمئنان عليها وقرر الطبيب عمل عملية لها وجاء يوم العملية وذهبنا بها الى المشفى وجلسنا معها قبل ان تدخل الى غرفة العمليات وتكلمنا معها وضحكنا ثم دخلت الى غرفة العمليات وانتهت من العملية ولكن الطبيب قال انها لم تعمل العملية فى هذا الوقت وعليها اولا بأخذ حقن الكيماوى 

وظلت اسابيع تأخذ هذه الحقن وتدهورت حالاتها وذهبنا بها الى المشفى وجلست فى المشفى اكثر من اسبوع على السرير وفيها المحاليل.. وجاء اول يوم فى العيد ذهبنا اليها مساء اول يوم فى عيد الفطر فى المشفى وكانت حالتها متدهورة جداً .. وجلست معها وعلمت انها تطلع فى الروح وهذه اخر دقائق لها فى الحياة .. وقفت عن الحياة مرة واحدة وصرخنا الى الطبيب ودخل وعمل لها اشياء ليتأكد أنها على قيد الحياة ام انها توفت .. وظل 10 دقائق الى ان جاء لنا وقال انها توفت البقاء لله .. حزنا جداً وانا اكثر واحد حزنت على جدتى لانها كانت الاقرب لى فى كل شئ حضرت ثانى يوم  الجنازة وذهبت اليها ومن بعدها كل جمعة فى الاسبوع اذهب اليها فى المقابر وادعوا لها دائما 

لن أنساكى ابداً يا جدتى الحبيبة .. رحمك الله .. 

محمد مدحت عمار 
Hamada.medhat@hotmai.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق