الأحد، 1 مايو 2011

البحيرة: مراجعة ملف مافيا أراضي وضع اليد بوادي النطرون والنوبارية

البحيرة: مراجعة ملف مافيا أراضي وضع اليد بوادي النطرون والنوبارية


كتب: البحيرة ـ :الاهرام

ملفات ساخنة تنتظر اللواء محمد مبروك هندي محافظ البحيرة الجديد‏,‏ وتتطلب حسما لانهاء مشاكل ومعاناة المواطنين التي استمرت لسنوات عديدة‏,‏ يأتي علي رأسها ملف ترتيب الوضع الداخلي للمحافظة.
وابعاد الموظفين والمسئولين الذين حامت حولهم الشبهات خاصة بعد تورط بعضهم في فساد إلي جانب تحديد مصير التبرعات الاجبارية التي كانت تحصل من المواطنين طيلة السنوات الخمس الماضية عند التقدم بطلب للترخيص بالبناء أو باحلال وتجديد منزل قديم, خاصة بعد قيام عدد من المحامين برفع دعاوي قضائية تطالب باستردادها لعدم قانونية تحصيلها.
ويشير المهندس كمال عبده مدير عام تخطيط دمنهور سابقا إلي مشكلة المناطق العشوائية والقرارات المتخبطة الخاصة بالمخططات الاستراتيجية للقري والمدن وأعمال البناء العشوائي, فضلا عن الهجمة الشرسة من التعديات علي الأراضي الزراعية بالبناء والتي تجاوز عددها20 حالة التهمت1800 فدان ولم يتم تنفيذ أي حالة ازالة واحدة حتي الآن.
أما المهندس محمد سيف العضو المستقيل من المجلس المحلي بالمحافظة, فيشير إلي خطورة ملف مافيا أراضي وادي النطرون والنوبارية, حيث استولي عدد من أصحاب النفوذ والمال علي آلاف الأفدنة بوضع اليد وقاموا بالاتجار فيها محققين مكاسب طائلة, وذلك تحت سمع وبصر المسئولين بالهيئة العامة للتنمية الزراعية وأملاك الدولة بالبحيرة, ويضيف أن الغلبة في وادي النطرون لمن يملك السلاح ويستأجر الخفراء من الصعيد لفرض الأمر الواقع ووضع اليد, مما يتطلب معالجة أمنية صارمة ويؤكد أن الأمر يتطلب حسما من المحافظ الجديد بمراجعة أوضاع التصرفات في جميع هذه الأراضي, وازالة جميع تعديات وضع اليد التي تستهدف الاتجار في الأراضي واعادتها إلي الدولة مرة أخري وبحث تخصيص مساحات فيها لشباب المحافظة العاطلين.
ويؤكد المهندس علاء نوفل منسق ائتلاف استعادة أراضي وأموال البحيرة صعوبة أزمة الاسكان بالمحافظة وارتفاع أسعارها, مشيرا إلي تلقي المحافظة خلال الشهرين الماضيين أكثر من34 ألف طلب بالحصول علي شقة سكنية, وعليه لابد من تنفيذ حلول غير تقليدية, وأضاف أنه سيتقدم باقتراحات للمحافظ ودراسة جدوي شاملة توفر علي خزينة الدولة مئات الملايين من الجنيهات, فضلا عن أهمية الاهتمام بالفئات المهمشة ومحدودي الدخل بالمناطق العشوائية, وضرورة تحسين أحوال المرافق خاصة مشروعات الصرف الصحي بالقري.
وعن إمكانيات المحافظة ومواردها, يكشف الدكتور مصطفي السعدني وكيل كلية الزراعة بدمنهور أن محافظة البحيرة تتميز بتنوع بيئاتها من الصحراوي بوادي النطرون والنوبارية إلي الساحل بادكو ورشيد ثم الزراعي في باقي المراكز, وأوضح أن المحافظة تزرع نحو150 ألف فدان بمحصول القطن تمثل ثلث المساحة المنزرعة بالجمهورية و174 ألف فدان بمحصول الأرز و320 ألف فدان بمحصول القمح تساهم بنسبة كبيرة في الناتج القومي, بالاضافة إلي مساحات هائلة من الخضر والموالح والفاكهة, مؤكدا ضرورة تبني المحافظ لمشروع تحديث وسائل الري ومكافحة الآفات واعادة الدورة الزراعية وتشجيع التصنيع الزراعي, لايجاد قيمة مضافة للانتاج يعود عائدها علي المزارعين.
ويؤكد السعدني أن البحيرة تمتلك آلاف الأفدنة من الأراضي الصحراوية التي تتطلب خطوات جادة للحفاظ عليها واستزراعهاعلي مياه الآبار الجوفية.
أما رمضان عبده شيخ الصيادين, فيؤكد أن بحيرة ادكو تعاني الإهمال الجسيم بتراكم الحشائش والبوص وكثرة التعديات وانتشار مافيا الزريعة وتتطلب اهتماما خاصا من المحافظ الجديد بالعمل علي تنميتها بالاشتراك مع الهيئة العامة للثروة السمكية من خلال توفير الحفارات البرمائية لإزالة الحشائش وتجديد المياه بداخلها لزيادة وتعظيم انتاجها السمكي.
أما شريف عمر المحامي, فيؤكد أنه برغم امتلاك المحافظة لظهير صحراوي ووجود منطقتين صناعيتين بها بوادي النطرون والنوبارية, إلا أنهما فشلتا في جذب المشروعات الصناعية والاستثمارية بسبب عدم توصيل المرافق إليهما, وهو ما سيمثل تحديا للمحافظ الجديد في كيفية توفير الاعتمادات المالية اللازمة لذلك, ويقترح تقسيم المناطق الصناعية إلي قطاعات صغيرة يتم توصيل المرافق إليها تباعا لخفض التكاليف واستغلال عائد البيع للقطع في توصيل المرافق للمناطق المتبقية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق