العملة النادرة ..
كتب: محمد مدحت
أخذت أتابع أحد مقالتى على الشبكة العنكبوتية وما وصل إليه من نشر وعدمه .. والتعليقات التى كتبت عليه .. فسعدت بما رأيت غير أنى وجدت أحد هذه التعليقات كان فى غاية القسوة .. فقد أخذ صاحبه فى الإتهامات التى لا اعلم من أين أتى بها .. لم يكون نقداً يعطى فكرة جديدة .. أو إشارة إلى عيب ما .. أو دفعة لخطوة للأمام .. لكن الأمر خرج عن هذا كله إلى إتهامات وتخوين وغير ذلك من أمور لا يسعد المرء بذكرها ..
فشعرت وقتها بالفارق الكبير بين هذا الهدم والقدح المسمى نقداً .. وبين النقد البناء الذى فيه خطوات للأمام .. وتصحيح للمسار .. وهو مرآة لا بد من النظر فيها لنرى الصواب من الخطأ .. ومواطن الخلل من غيرها ..
______________________________________________
النقد البناء ..
ويقول صاحب كتاب القرار فى يديك الدكتور ياسر بكار :- ( يجب على الإنسان الواعي أن يواجه ذاته دائماً بأخطائها لكي يهذبها ، ويصحح مسارها ، ويزيل الغرور الناجم عن الإعتداد والإدعاء بان المرء لا يخطئ ، والمكابر دائماً لا يرجى صلاحه . لذلك من الجيد أن نسجل أخطاءنا ونقرأها من وقت لآخر فنرى ماهو الصحيح منها وما هو يحتاج للتصحيح كذلك نطلب من الآخرين رأيهم ونطلب النقد البناء )
______________________________________________
بل هو الرأي والحرب والمكيدة
إن الرجل رأى أن رأيه يستحق أن يقال فأخذ فى النقد البناء .. ولكن قبل أن يتكلم لابد أن يعرف من حقه أن يتكلم أم لا :- ( أمنزلًا أنزلكه الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ ) .. فأذن له النبى صلى الله عليه وسلم بالكلام قائلاً :- ( بل هو الرأي والحرب والمكيدة ) .. فكان الخبر الذى نعرفه جميعاً .. من قوله :- يا رسول الله، إن هذا ليس بمنزل ، فانهض بالناس حتى نأتى أدنى ماء من القوم- قريش - فننزله ونغوّر - أي نُخَرِّب - ما وراءه من القُلُب ، ثم نبني عليه حوضاً ، فنملأه ماء ، ثم نقاتل القوم ، فنشرب ولا يشربون ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- ( لقد أشرت بالرأي )
فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجيش حتى أتى أقرب ماء من العدو، فنزل عليه شطر الليل، ثم صنعوا الحياض وغوروا ما عداها من القلب .. إنه الحُبَاب بن المنذر الخبير العسكرى المعروف .
_____________________________________________
عملة نادرة
وإليك كلمات رائعة قرأتها عن النقد وأهميته للأستاذ مبارك عامر بقنه :- ( النقد الإيجابي عملة نادرة، فقد يستغرق الإنسان عمراً طويلاً وزمناً مديداً كي يجد شخصاً يقدم له نقداً إيجابياً بناءاً .. وليس النقد الإيجابي هو الثناء والمديح والتزكية ولكنه بذل جهد لوصف العمل وذكر سلبياته وإيجابياته بوجه منضبط .. فهو الذي يدفع المركبة إلى الأمام ويعطي الإنسان قدرة على الإنتاج والتطور ) .
ويقول الأستاذ حول ما يجب أن يكون عليه الناقد :- ( الناقد الصادق يتجه نقده إلى صاحب العمل كيف يطوره ويرتقي به دون أن يدمره ، فلا يكون هدفه إسقاط الآخرين أو إبراز ذاته من خلال نقده .. واعلم أنه من السهل جداً انتقاد الآخرين وإكتشاف الأخطاء وإبرازها ، ولكن من الصعب بمكان إكمال البناء وإتمام النقص وسد الثغرات. ) .
______________________________________________
وبعد ..
مرحباً بكل ناقد يبنى ولا يهدم ..
مرحباً بمن يهبنى العملة النادرة ويوقفنى أمام عيب من عيوبى ..
مرحباً بمن يأخذ بيدى لأخطو خطوة للأمام ..
مرحباً بمن يكمل معى البناء ويسد معى الثغرات ..
فشعرت وقتها بالفارق الكبير بين هذا الهدم والقدح المسمى نقداً .. وبين النقد البناء الذى فيه خطوات للأمام .. وتصحيح للمسار .. وهو مرآة لا بد من النظر فيها لنرى الصواب من الخطأ .. ومواطن الخلل من غيرها ..
______________________________________________
النقد البناء ..
ويقول صاحب كتاب القرار فى يديك الدكتور ياسر بكار :- ( يجب على الإنسان الواعي أن يواجه ذاته دائماً بأخطائها لكي يهذبها ، ويصحح مسارها ، ويزيل الغرور الناجم عن الإعتداد والإدعاء بان المرء لا يخطئ ، والمكابر دائماً لا يرجى صلاحه . لذلك من الجيد أن نسجل أخطاءنا ونقرأها من وقت لآخر فنرى ماهو الصحيح منها وما هو يحتاج للتصحيح كذلك نطلب من الآخرين رأيهم ونطلب النقد البناء )
______________________________________________
بل هو الرأي والحرب والمكيدة
إن الرجل رأى أن رأيه يستحق أن يقال فأخذ فى النقد البناء .. ولكن قبل أن يتكلم لابد أن يعرف من حقه أن يتكلم أم لا :- ( أمنزلًا أنزلكه الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ ) .. فأذن له النبى صلى الله عليه وسلم بالكلام قائلاً :- ( بل هو الرأي والحرب والمكيدة ) .. فكان الخبر الذى نعرفه جميعاً .. من قوله :- يا رسول الله، إن هذا ليس بمنزل ، فانهض بالناس حتى نأتى أدنى ماء من القوم- قريش - فننزله ونغوّر - أي نُخَرِّب - ما وراءه من القُلُب ، ثم نبني عليه حوضاً ، فنملأه ماء ، ثم نقاتل القوم ، فنشرب ولا يشربون ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- ( لقد أشرت بالرأي )
فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجيش حتى أتى أقرب ماء من العدو، فنزل عليه شطر الليل، ثم صنعوا الحياض وغوروا ما عداها من القلب .. إنه الحُبَاب بن المنذر الخبير العسكرى المعروف .
_____________________________________________
عملة نادرة
وإليك كلمات رائعة قرأتها عن النقد وأهميته للأستاذ مبارك عامر بقنه :- ( النقد الإيجابي عملة نادرة، فقد يستغرق الإنسان عمراً طويلاً وزمناً مديداً كي يجد شخصاً يقدم له نقداً إيجابياً بناءاً .. وليس النقد الإيجابي هو الثناء والمديح والتزكية ولكنه بذل جهد لوصف العمل وذكر سلبياته وإيجابياته بوجه منضبط .. فهو الذي يدفع المركبة إلى الأمام ويعطي الإنسان قدرة على الإنتاج والتطور ) .
ويقول الأستاذ حول ما يجب أن يكون عليه الناقد :- ( الناقد الصادق يتجه نقده إلى صاحب العمل كيف يطوره ويرتقي به دون أن يدمره ، فلا يكون هدفه إسقاط الآخرين أو إبراز ذاته من خلال نقده .. واعلم أنه من السهل جداً انتقاد الآخرين وإكتشاف الأخطاء وإبرازها ، ولكن من الصعب بمكان إكمال البناء وإتمام النقص وسد الثغرات. ) .
______________________________________________
وبعد ..
مرحباً بكل ناقد يبنى ولا يهدم ..
مرحباً بمن يهبنى العملة النادرة ويوقفنى أمام عيب من عيوبى ..
مرحباً بمن يأخذ بيدى لأخطو خطوة للأمام ..
مرحباً بمن يكمل معى البناء ويسد معى الثغرات ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق