الجمعة، 29 أبريل 2011

ليس دفاعا عن الشيخ محمد حسان

بقلم :محمد مدحت
تابعت مقال الكاتب الصحفي الاستاذ محمد البازالصحفي بجريدة الفجر والمنشور بجريدة اليوم السابع بعنوان" لماذا تضلل عائلة محمد حسان الرأى العام؟" واعجبني جدا اسلوب محمد الباز في توضيح الامور وحنكته وبراعته في استخدام الالفاظ والتعبيرات لنقل وجهة نظرة , الا ان شيئا ما احزنني واشعرني ان المقال لم يكن لينين الحقائق بقدر ما كان يهدف الي التهام الظني لعائلة الشيخ.
ولست هنا لادافع عن الشيخ محمد حسان وعائلته , فالكل يعرف اختلافي معه في كثير من الامور التي افهم فيها بل وامتهنها , والتي هي بعيدة كل البعد عن الامور الفقهيه التي يتقنها الشيخ اكرمه الله , حتي لا يسارع احد للهجوم علي او الاساءة لي, فالاختلاف بيننا اساسه البحث عن الافضل , وهذا لا يعيبني ولا يعيب الشيخ.


عندما تابعت المقال وبدايته القوية , توسمت في باقي المقال خيرا , لكنني فوجئت مع تلك المهارة الصحفية التي يتميز بها الكاتب الصحفي محمد الباز بنوع من الغمز واللمز والقاء التهم علي شاكلة افهموا ما بين السطور , بلا دليل مادي ملموس , واقتبس من مقال البار ما يلي: وقفت الجريدة إلى جوار فتاة مظلومة، فى وجه عائلة تملك المال والسلطة والنفوذ، لم نخرجها من رحم الغيب، بل هى التى ذهبت إلى الشرطة وإلى النيابة، وهنا كان طبيعيا أن تتدخل الصحافة التى من أبجديات دورها أن تقف إلى جوار المظلوم حتى يسترد حقه.


انتهي كلام الباز , وبقيت التهم المرسلة , ونسي سيادته ان المتهم برىء حتي تثبت ادانته وهو المبدأ القانوني المنتهك في بلاط صاحبة الجلالة , فليس من حق الباز ولا اكبر الصحفيين في العالم , اثبات التهم قبل التثبت , طالما انها كما قال سيادته في طور التحقيقات , ولم يفصل فيها قضائيا , ثم زاد علي ذلك قائلا: كان ملفتا للنظر أن فتاة الشرقية ماتت بعد أيام قليلة من ادعائها على نجل الشيخ، ومورست حالة من التعتيم على ظروف الوفاة، لكن ما لفت انتباهى أن محمود حسان حرص على أن يحضر جنازة الفتاة، رغم تأكيداته بأنها مدعية ولا تمت للعائلة بصلة، ولا يعرفها أحد على الإطلاق.


وهو امر يدعو للسؤال هل وصل الشيخ محمد حسان لدرجة السيطرة علي تحقيقات النيابة ؟ واستخدام النفوذ ليداري الفضيحة , استخدام الباز لاسلوب المحاكمات الظنية وارتداءه ثوب المحامي والحكم , لاظهار وجهة نظره , هو امر مرفوض جملة وتفصيلا , ولم اسمع به من قبل وانا سليل عائلة كان من افرادها بعض رؤساء تحرير كبريات الصحف العربية .


ثم اردف قائلا: ثم إن الملف نفسه لم يغلق بعد، وحتى تتأكد العائلة أن الجريدة لا تقف لها بالمرصاد، فقد أجرينا تحقيقا موسعا حول ظروف وفاة فتاة الشرقية، ولدينا معلومات عما جرى لها، ومستعدون لتقديمه إلى أى جهة من جهات التحقيق، لكننا لم ننشر كرامة لسيرة امرأة عاشت مظلومة وماتت مقهورة., اعتقد ان كرامة الفتاة في اظهار الجاني وليست في اخفاء الادلة , , فلو انكم اسدلتم الستار وقتها حفاظا علي حرمة الفتاة , او حفظا لماء وجهة الشيخ فقد خنتم الامانة , واخفيتم ادلة , وساعدتم المجرم علي اجرامه , واشك في تلك المعلومات , فلو كانت بالجدية التي تحدثت عنها لم تكن لتخفيها , لان الصحافة كما يقول صحافيو مدرستك مهنة بلا قلب . وساقف معك لو ثبتت التهمة واهنئك علي الوقوف في وجة الظلم والطغيان



لن التفت الي باقي المقال لانني صدمت باسلوب العرض والاتهام الظني واوجعني ذلك الاسلوب الغير مهني في القاء التهم علي من لم تثبت ادانته , واعتبرها اولا واخيرا .... نصيحة اخي العزيز



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق