السبت، 30 أبريل 2011

سفير مصر بأثيوبيا يستقبل الوفد الشعبى.. ودرديرى: الزيارة بداية جديدة للعلاقات بين البلدين.. والجندى: الرئيس السابق فشل فى إدارة أهم ملفاتنا فى أفريقيا

استقبل طارق غنيم، السفير المصرى بأثيوبيا، الوفد الدبلوماسى الشعبى على العشاء فى منزله بعد الاستقبال الرسمى للوفد بالمطار.
وشدد غنيم ل"الوفد الدبلوماسى"، على أهمية الزيارة التى من شأنها فتح أبواب لعلاقة جديدة مع أثيوبيا تساهم بشكل مباشر فى تنمية وتطوير العلاقات بين البلدين ولتفهم المشاكل بين الطرفين فى العديد من الأمور المتشعبه، مشيرا إلى دور الكنيسة المصرية التاريخى فى تنمية العلاقات، إذ إن زيارة البابا شنودة منذ عامين كان لها دورها الكبير فى تنمية العلاقات بين البلدين.
من جانبه، اعتبر السفير الأثيوبى محمد دريرى، الزيارة بداية جديدة للعلاقات التى شابها عدد من الشوائب بين البلدين، مشيدا بمجهود الدبلوماسية الشعبية والثورة المصرية التى يرى أنها سيكون لها أثر كبير فى المنطقة والقارة السمراء، حيث قال "نريد العمل مع الجميع وكافة الجهات لتأسيس مرحلة جديدة".
وقال النائب الوفدى السابق مصطفى الجندى، المنسق العام للرحلة، إن الرسالة التى حضر بها الوفد الشعبى مفاداها"إننا لم نقبل الظلم وسوء عدالة التوزيع، لذلك لن نقبله للآخرين"، مضيفا " لم نأتِ لنتكلم عن المياه أو السدود ولكن عن دستور لحماية حقوق الإنسان، فلن نتحدث عن حقوق تاريخية ولكن عن حقوق إنسان تاريخية فى المياه والكهرباء والغذاء".
ولفت الجندى النظر إلى وجود أيادٍ عملت على الإساءة لعلاقات مصر و أثيوبيا لذلك آن الأوان ألا تكون مشاريعنا خاصة بدولة ولكن بالمنطقه، مشيرا إلى أن أثيوبيا ومصر اختيرتا لحماية الأديان، حيث حمت أثيوبيا هجرات المسلمين وحمت مصر هجرة العائلة المقدسة، واصفا الرئيس الذى يدعم الخلاف بين الدولتين ب "الفاشل" ويجب ان يرحل، حيث قال "النظام المصرى فشل فى احتواء أهم ملفاتنا فى أفريقيا والنيل والعروبة لذلك رحل".
وعقب حفل العشاء، اجتمع الوفد الشعبى للاتفاق على رسالة موحدة لتوصيلها للجانب الأثيوبى، والتى تتمثل فى أن مصر الجديدة سيكون لها توجه أفريقى مدفوع برغبة شعبية لبناء جسور مع أفريقيا، وأنه لن يتم الدخول فى تفاصيل فنية على أن يدعو ذلك العلماء من البلدين للتأثير الحقيقى للمشروعات المقترحة على البلدين.
كما شددت الرسالة إلى أهمية الأمن فى القرن الأفريقى لعدم إمكانية القيام بتنمية فى غياب الأمن، مع أهمية تفعيل الاتفاقيات القائمة ودور المنظمات الإقليمية وجهود المجتمع المدنى والتواصل الشعبى، بالإضافة للجهود الحكومية وتأسيس لعلاقات إنسانية نبنى عليها للمستقبل، مع فتح سبل التعاون المشترك على المستوى الأكاديمى بين الجامعات والثقافى وكذلك فى أبحاث القضاء على الملاريا وعلى مستوى المشاريع التنموية.
كما تضمنت نصوص الرسالة، أهمية التأكيد على انتهاء مرحلة القطيعة والعداء و الرغبة فى الحوار لتحقيق المصالح بين البلدين، وأن "الوفد" مع حق أثيوبيا فى إقامة سد لتوليد الكهرباء ولكن على أثيوبيا أن تحترم حقوق مصر، مع بحث ضرورة التمهل فى اتخاذ مواقف خاصه بالمشاريع المؤثرة على البلدين لحين انتخاب رئيس مصرى، يجب الحصول على معلومات أكثر عن المشاريع المثيرة للجدل لبحثها من قبل الخبراء تمهيدا للزيارت القادمة وبناء مواقف صحيحة، والتأكيد على مبدأ لا ضرر و لا ضرار و أن مصر لن تقبل بوجود آثار سلبية عليها و إيجاد بدائل على أن يعمل الوفد على نقل وجهة النظر الأثيوبية للحكومة المصرية.
ويضم وفد الدبلوماسية الذى يضم 48 شخصية من القيادات السياسية والحزبية والإعلامية، من بينهم: الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد والمستشار هشام البسطويسى، وحمدين صباحى المرشحان المحتملان لرئاسة الجمهورية، وخالد صلاح رئيس تحرير جريدة "اليوم السابع"، وعبد الحكيم جمال عبد الناصر، وأسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة، وجورج إسحاق القيادى بحركة كفاية، ، والدكتور محمد غنيم وعلاء عبد المنعم عضو البرلمان الشعبى، ومصطفى الجندى وزير الشئون الأفريقية فى حكومة الظل الوفدية، وبثينة كامل، وكذلك الدكتور محمد أبو الغار، وممثلو اتئلاف واتحاد شباب الثورة وسكينة فؤاد نائب رئيس حزب الجبهة، والدكتور محمود هاشم رئيس الجامعة الألمانية، ومارجريت عازر وزياد العليمى وباسم كامل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق