الأربعاء، 27 أبريل 2011

زويل ابن دمنهور يكتب للفايننشال تايمز : صندوق دوليً بمليار دولار للارتقاء بالتعليم فى مصر


دعا العالم المصرى الحائز على جائزة نوبل فى الكيمياء أحمد زويل إلى إقامة شراكة عالمية تتألف من منظمات خاصة وحكومية بهدف إنشاء صندوق لتمويل التعليم فى مصر بقيمة مليار دولار كبداية، معتبرا أن نجاح الثورة المصرية ضرورى لنشر الديمقراطية والاستقرار فى العالم، وتحقيق السلام فى المنطقة.

زويل أوضح فى مقال نشرته صحيفة فاينانشيال تايمز

البريطانية أمس أن «هذا الصندوق ينبغى أن يدار من خلال مجلس أمناء يضم شخصيات مصرية معروفة وقادة من العالم، بالتعاون مع الحكومة المصرية».

وقدر المبلغ الأولى الذى يحتاج إليه هذا المشروع بمليار دولار تأتى من مصادر خاصة وحكومية، مضيفا أنه فيما بعد يمكن أن تشارك دول أخرى فى التمويل، على أن يتم إرسال الأموال من خلال البنك الدولى، وصندوق النقد العربى، والبنك الإسلامى للتنمية.

ورأى أن «التنازل عن الديون المستحقة لدى مصر سيعيد توجيه الموارد الوطنية لهذا المشروع وغيره من المشروعات الحيوية الأخرى»، مشددا على أن «الغرب دعم لسنوات مبارك وقدم مساعدات على أمل تحقيق الاستقرار، لكنه فى الواقع حقق الركود فى الشرق الأوسط».

ولفت زويل إلى أنه «رغم كون مصر ليست غنية بمواردها الطبيعية، فمساحتها الزراعية صغيرة نسبيا، أقل من 10% من إجمالى الأرض، واقتصادها يعتمد على عائدات السياحة وقناة السويس والاستثمار الأجنبى، إلا أنها غنية برأس مال بشرى». ووفقا للأمم المتحدة، سيصل تعداد مصر إلى 114 مليون نسمة بحلول عام 2065.

وشدد على أن «التأثير النفسى لإطلاق هذا الصندوق فى هذه اللحظة لا يمكن الاستهانة به، فمصر مثل تونس فى حالة مستمرة من التغيير فى حين تتجادل مجموعة واسعة من جماعات المصالح بشأن الاتجاه نحو المستقبل».

وختم بأنه «من مصلحة الجميع، الصينيين والأمريكيين والأوروبيين والدول العربية الأخرى، وكل من يريد استقرار طويل الأمد فى الشرق الأوسط، أن تنجح الثورات السلمية والديمقراطية فى مصر وفى كل مكان»، داعيا إلى الإسراع فى تنفيذ هذا المشروع بقوله إن «الوقت هو جوهر المسألة».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق