الاثنين، 2 مايو 2011

غنوا لأبو الفساد فى عيد ميلاده

بإستحقاق وجدارة وبدون منافس يستحق الرئيس المخلوع مبارك أن يحصل على لقب أبو الفساد فى مصر بكل ما تحملة كلمة الإبوه من تربية ورعاية وتشجيع وتوجية لهذا الفساد . فلم تشهد مصر منذ عهد أحمُس الأول وحتى الحادى عشر من فبراير هذا الكم الهائل من الفساد والإفساد سوى فى عهد الرئيس المخلوع . فعلى المستوى السياسى شهدت سنوات حكمة إحتكار العمل السياسى لصالح الحزب الوطنى المنحل الذى كان يرأسة والذى لم يكن حزباً حقيقياً ولكنة تجمع لأصحاب المصالح الذين وجدوا مصلحتهم فى الإلتصاق بأهل الحكم . وأمتد الفساد ليشمل القضاء على الحياة الحزبية من خلال تقزيم وتحجيم أحزاب المعارضة ومحاصرتها وعدم السماح لها للإنتشار والحركة لتعبر عن برامجها ومبادئها مع إستسلام تلك الأحزاب للدور المسموح والمرسوم لها وواصل الفساد جولتة ليصل للمجالس البرلمانية والمجالس المحلية التى شهدت خلال عهده أكبر عمليات لتزوير إرادة الأمة لتأتى مجالس مزورة منزوعة الإرادة ليس لديها القدرة على الرقابة على الحكومة وتُشرع القوانين بما يخدم المصالح الشخصية لرجال الحزب البائد دون أى إعتبار لمصالح الشعب . وكذلك إقصاء أى سياسى أو معارض أو صاحب رأى وتشويه سمعتة فى حالة ظهور أى بوادر لإجماع شعبى علية .

وعلى المستوى الاقتصادى شهدت مصر فى عهد أبو الفساد حالة من الفقر ونهب وإهدار لثروات البلاد بشكل لم يسبق لة مثيل حتى فى فترات الإحتلال الاجنبى ليتحول غالبية الشعب الى فقراء يعيشون تحت خط الفقر وفى المقابل يمتلك مجموعة من الفاسدين ثروات البلاد وتتكدس حساباتهم بالمليارات .

وتحول الاعلام فى عهد أبو الفساد إلى أداه لا ترى إلا بعين واحدة ألا وهى عين السلطة والسلطان التى تبُث الأكاذيب ليل نهار عن التقدم والازدهار وكأنهم يعيشون فى عالم أخر غير الذى يعيشة الشعب الذى تحاصرة المشاكل والهموم فى كل مكان . وحُرم كل صاحب رأى حر من الظهور والكتابة فى هذا الاعلام والذى اقتصر على خدمة توجهات وسياسات لتبيض وجة النظام .

وفى عهد أبو الفساد استشرت العديد من الظواهر والأمراض الاجتماعية فالرشوة تُطلب منك فى كل مكان تذهب لتقضى فية مصالحك وتحولت الى قاعدة وظاهرة والشرف والنزاهة هو الاستثناء .

وكذلك المحسوبية حولت الشعب الى طبقات فالكبار وأبنائُهم تُفتح لهم الابواب ويدخلون كليات الشرطة وسلك القضاء ويحصلون على الوظائف العليا بمرتبات خيالية .أما أبناء العامل والموظف والفلاح فقالوا عنهم أنهم غير لائقين اجتماعياً لتلك الوظائف العليا مما دفع بعضهم الى الانتحار لفقدانة الأمل وإحساسة بعدم العدالة والمساواة .

وفى عهد أبو الفساد تحول رجال الأمن إلى جلادين ترك لهم العنان ليفعلوا بالمواطنين ما يشاءون من إعتقال وتعذيب وإهدار للكرامة فى مقابل الحفاظ على أمنة الشخصى وبقائة فى الحكم .

وبعد كل هذا الفساد السياسى والاقتصادى والاجتماعى والأمنى وانتشار الرشوة والمحسوبية فى عهد الرئيس المخلوع ألا تتفقوا معى بأنة يستحق لقب أبو الفساد دون منافس وستكشف الأيام القادمة إستحقاقة وتفردة لهذا اللقب والذى سيسجلة التاريخ فى أسواء صفحاتة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق