الاثنين، 11 أبريل 2011

القوي الوطنية ترفض ترشيح مصطفي الفقي لمنصب الامين العام لجماعة الدول العربية

 



كتب : محمد مدحت عمار:

رحب الدكتور مصطفى الفقي المفكر السياسي باختيار السلطات المصرية له كمرشح مصر لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية خلفا لعمرو موسى والذي سوف تنتهي ولايته في الخامس عشر من الشهر المقبل.

وأوضح أن عددا من الدول العربية رحبت بترشحه للمنصب, مؤكداً مساندة الأحزاب والقوى السياسية له .
وقال الفقي إنه يتطلع لمنافسة شريفة على المنصب, خصوصا وأن الدول العربية لديها من الكوادر والشخصيات التي تصلح للمنصب.

في سياق مغاير, أعلنت قوى سياسية رفضها ترشيح الفقي, وأكدت حركة 6 ابريل وائتلاف شباب الثورة بالإسكندرية في بيان مشترك رفضهما ترشيح مصطفى الفقي لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية خلفا لعمرو موسى, معتبرين أن هذا الترشيح بمثابة مخطط لإجهاض الثورة, كون الفقى أحد رموز نظام مبارك – على حد تعبير البيان-.

وأضاف البيان أن الفقي كان يدافع عن سياسات الحزب الوطني باستماتة ويبرر كل أفعال الحزب من تجاوزات وانتهاكات.

واعتبر البيان أن ترشيح الفقي خلال عصر مبارك كان شيئاً طبيعياً, ولكن ترشيحه بعد ثورة 25 يناير يعتبر إجهاضاً للثورة.

واقترح البيان ترشيح الدكتور محمد البرادعي لهذا المنصب, معتبرين أنه الشخص الأنسب لهذا المنصب وفقا لخبراته الدولية والسياسية .

من جهته, أكد د. جمال حشمت عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين رفضه ترشيح الفقي, معتبراً أنه يمثل كل القيم السلبية في النظام القديم، من عدم احترام لإرادة الناس و التزوير والاستعلاء على القضاء.

واعتبر حشمت أن الفقي جزء من نظام افسد مصر لذا فلا يعقل ان يساهم في إفساد الحياة السياسية في العالم العربي.

وانتقد القيادي الإخواني عدم اعتذار الفقى لأهالي البحيرة الذين قفز فوق إرادتهم خلال انتخابات 2005، معتبرا أن عدم الاعتراف بالخطأ في حق الجماهير والإصرار على الدفاع عنه مؤشر سلبي.

من جهة أخرى, أكد كمال خليل وكيل حزب العمال ” تحت التأسيس” رفض الحزب ترشيح الفقي, مبرراً ذلك بأنه أحد رموز النظام السابق.

كما أشار أحمد عزت عضو مركز الدراسات الاشتراكية إلى رفض المركز لترشيح الفقي, وقال تامر وجيه من تيار التجديد الاشتراكي إن التيار يعتبر أن ترشيح الدكتور مصطفى الفقي يعد تعبيراً عن طريقة تعامل المجلس العسكري مع مطالب الثورة, منتقداً ترشيح رمز من رموز النظام السابق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق