الاثنين، 11 أبريل 2011

الله موجود وهو المعبود

الله موجود وهو المعبود













الله بحق موجود*!* وهو وحده المعبود
*******************************************
سافرت إلى المجر (هنغاريا ) بودابست عام ألف وتسعمائة وتسع وسبعون وكان عمرى إثنتان وثلاثون وكانت رحلة شبابية إستكشافية سياحية وكان معى صديق لى هو دكتور / عادل حسين فهمى كان مثالا للصداقة الحقيقية والتواضع والإنسانية والرجولة الحقة وقابلت هناك عديدا من الجنسيات من تشيكو سلوفاكيين( قبل فصلهم إلى دولتين تشيك وسلوفاك) وبولنديين وإيطاليين وأتراك وبلغار وعراقيين وسوريين وألمان غربيين وشرقيين(قبل هدم سور برلين وإتحاد ألمانيا الديمقراطية الشرقية وألمانيا الفيدرالية الغربية ) والحقيقة لم أجد شعبا يحب الضيوف ويرحبون بهم ويعاملونهم بإحترام وإنسانية وحنان مثل المجريون(هنغاريون) وقابلت (أني Anney)المجرية التى تعمل مدرسة بمدرسة إعدادية حكومية مختلطة(بنين وبنات)طبعا فى هذا الوقت لم تكن المجردولة متقدمة كثيراوبرغم ذلك كانت
شوارعها جميلة نظيفة مكتوب على الأسفلت اللامع( Bus)أى محطة أتوبيس مع الخطوط التى تمنع أى سيارة من الوقوف بها فيما عدا الأتوبيسات ركبت الأتوبيس ولم أجد غير السائق ولم أجد محصل للتذاكر ونظرت حولى متعجبا فوجدت من يصعد يضع تذكرته من جيبه فى ماكينة صغيرة على عمود ألمونيوم بجوار باب الأتوبيس وتلفت حولى ماذا أفعل أبحث عن من ينقذنى وفجأة وجدت إمرأة فى الستينات تقريباتعطينى تذكرة من جيبهاوعلمتنى كيف أضعها فى الماكينة وأختمها وأحتفظ بها وسألت بعدذلك فعرفت أن جميع التذاكر(أتوبيس - ترام - ترولى)تباع بأكشاك صغيرة للسجايرفإشتريت منها مايكفينى شهرالأن الغرامة 10 دولارلمن يضبط ليس معه تذكره والناس ملتزمين فقد كنت مسافراسياحة لمدة شهرين من بغداد( بالعراق)بريا بالأوتوبيس لمدة ستة وثلاثون ساعة إلى إستامبول(تركيا)طبعا بعد حصولى على تأشيرة من السفارة التركية ببغداد - العراق ثم بالقطارالدولى إلى بودابست ( المجر) أيضا بعد حصولى على تأشيرة المجر من سفارتها ببغداد -العراق ترانزيت صوفيا( بلغاريا)و براغ(يوغوسلافيا)دون الحصول على تأشيرتهم فنحن نأخذهامن القطارمن ضباط الكنترول لهذه الدول لمدة ثمانى عشرة ساعة والحقيقةكانت "بودابشت" وهذا هو إسمها الصحيح كما يسمونها أهلها فهى فيها نهر الدانوب مثل النيل تماما وفوقه كوبرى عليه أسدان طبق الأصل مثل كوبرى قصر النيل مع فارق المحافظة على نظافة ولمعان الأسدين وطبعا نظافة وإنتظام المرور فوق الكوبرى وودت لحظتها أن تكون القاهرة مثل بودابشت ومن أجل ذلك عشقتها ونهر الدانوب يفصل بين شطرى المدينة(بودا - بشت) وقد عشت فى كلاهما وفى إحدى الفنادق الكبرى بالملهى الليلى به كنا نستمتع أنا وصديقى بموسيقى(لاف إستورى- قصة حب)وكذا موسيقى أغانى فرقة(أبا)على أنغام آلة الساكسفون الذى أعشقها وطلب منى صديقى أن أذهب إلى ترابيزة بها فتاتان لأطلب إحداهما(التى على اليمين كما حدد) للرقص طبعا عايش ودرس بمانشستر بإنجلتراوعنده خبرة وليس مثلى خام وذهبت وقلت للفتاة ( بلييس وود يو لايك تو دانس - هل تسمحى لى بهذه الرقصة أو هل ترغبين بالرقص ) فقامت وكأنها ماصدقت وذهبت معى ورقصت وكانت غاية فى الروعة والتفاعل وعلمت بعدها وبعد عدة أيام من لقاءنا وذهابنا لتعرفنى على أماكن سياحية جميلة مثل ( سيتاديلا - القلعة والتى رأيت منها بالمنظار معالم مدينة بودابشت ) وكذلك متحف الآثار القديمة وغيرها من الحدائق والقرى حتى مدرستهاالتى كانت بقرية قريبة من العاصمة"بودابشت" وأرتنى حجرتها بالمدرسة وطبعا كان التلاميذ بأجازة نصف العام الدراسى وهى مقيمة بالمدرسة لأنها بعيد جدا عن قريتها التى يعيش فيها والديها وإخوتها وجلسنا فبدأت تقول لى:(هونغاريا إز مازر أوف وورلد "يعنى: المجرأم الدنيا") قلت لها على الفور: من قال لك هذا قالت: كلنا نعلم هذا قلت لها: هذا غير صحيح بل(مصرأم الدنيا)لأنها تملك حضارة بهرت العالم وثلثى الآثاربالعالم بها وهى أقدم الحضارات بالعالم ونهرهاأطول الأنهار(بعدالأمازون) ونقلت تطوراتها وإختراعاتها إلى العالم كله وأيضا شعبها لغته الشعبية بها كلمات من جميع اللغات بالعالم وإلى الآن لايعلم العالم كله أسرار التحنيط والمواد الكيميائية التى إستعملها المصريين بتحنيط مومياتهم وهم الوحيدون بالعالم من يملكون حتى الآن المومياوات من عدة آلاف من السنين وكانت أوروبابهذا الوقت تنام بالجهل والتخلف والإمبراطورية الرومانية بأوروباأيام كليوباتراوهى آخرالأسر الفرعونية وتزوج أنطونيو من كليبوباترا ومات هو وهى بمصر والنبى إبراهيم أبو الأنبياء كلهم ( إسماعيل وإسحق ويعقوب ويوسف وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم ) كان بمصر مع ملكها فأعطاه جارية تسمى(هاجر) تزوجها سيدنا إبراهيم وولدت له النبى إسماعيل الذى عاش معها فى مكة ومن ذريته محمد النبى صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والرسل أليس ذلك كله كافيا لكى تكون مصر أم الدنيا طبعا لم تقتنع ولكن تأكدت أن المجرليست أم الدنيا هذاماأحسسته منها ثم ناقشتها فى موضوع هام جدا وهو
ماقصدت أن أحكيه الآن بهذه القصة:قلت لها: ماذا تدرسين للأولادقالت مادة الفيزياء وأشرح للأولاد كيف أن المواد التى هى موجودة بالطبيعة لم يخلقها أحد وأنها وجدت بطبيعتها وتكونات الأرض وتطورها وأن الله غير موجود وليس هناك إثبات أو برهان على ذلك , الحقيقة هذا الكلام آذانى ووددت أن   أغير تفكيرها بدون عصبية وبطريقة إقناع وأنا درست مادة الفيزياء بصفتى مهندس إلكترونيات وأعلم أنها سوف تفهم كلامى عن الفيزياء ومكونات المادة فقلت لها : أتعلمين أن الدنيا كلها بالأرض بها المواد تنقسم إلى مواد صلبة ومواد سائلة ومواد غازية فقالت : نعم قلت لها: كل هذه المواد تتركب من ذرات مختلفة التكوين ولكن بنظرية واحدة وهى أن بها نواة مستديرة هذه النواة تتكون من بروتونات ثقيلةموجبة الشحنة  وتمثل  تقريبا  ثقل الذرة  وبالتالى  ثقل المادة  وأيضا  نيوترونات متعادلة  الشحنة وبوزيترونات لتربط بينهما وحول النواة تدور إلكترونات ذات شحنة سالبة وخفيفة الوزن جدا جدامقارنة بالبروتونات وبسرعة هائلة وبمدار بيضاوى ويحكم كل مدار قانون لعدد من الإلكترونات به ويخضع الإلكترون بحركته وسرعته لقوتين متساوتين "القوة الطاردة المركزية  وقوة  جذب النواة  لها " بالشحنتين المختلفتين ( السالبة  للإلكترون   والموجبة للبروتون ) مما يجعل الإلكترون يبقى بمداره إلى الأبد إلا إذا أثير بقوة أو بطاقة خارجية فيترك  مداره  وهو ما إخترعه  الإنسان  ليفتك بنفسه  وبغيره  بالقنابل الذرية والبروتونية والهيدروجينية  والكون  كله من أجرام  سماوية لا نعرف منها  إلا  مجموعتنا الشمسية بها كواكب ونجوم  تدور بمدارات  ثابتة  وبيضاوية حول  الشمس  والأرض التى  بها  الحياة وإحداها هى كوكب يدورحول الشمس وتحكمه بدورانه وسرعته نفس القوانين التى تحكم الذرة  أى تخضع الأرض ( وبقية النجوم والكواكب) لقوتين بدورانها  حول الشمس وهما " القوة الطاردة  المركزية - وقوة جذب الشمس لها " والقوتان  متساويتان ولذا تبقى بمدار ثابت بيضاوى  وحسب  قربها وبعدها  عن الشمس تظهر على الأرض الفصول الأربعة( الصيف والخريف والشتاء والربيع ) وطبعا   ثقل الأرض  وجاذبيتها  هو إحدى  هاتين القوتين وإذا  زادت  إحدى القوتان  لتحولت الأرض  إلى صقيع  يميت  جميع  الكائنات (إذابعدت عن الشمس)أو تحترق ( إذا قربت من الشمس )"أنى"( وهو إسم الفتاة المجرية ) أليس من خلق الكون وخلق المواد بالأرض هو واحد لن أختلف معك فى إسمه ( سمية القادر- القوة -الله - العظيم - الجبار - الأول - الآخر - الظاهر - الباطن ) فهو كل الأسماء ولو كان هناك إله آخر غيره لإختلفت النظرية  بالخلق ( لو كان فيهما ءالهة إلا الله لفسدتا فسبحن الله رب العرش عما يصفون) صدق  الله العظيم  (سورة الأنبياء - الآية الثانية والعشرون) فنظرت لى بتعجب وقالت : فاروق كلامك صحيح  وإقتنعت  به  ولولا فقدى لوظيفتى وعدم حصولى على المال من مصدر آخر لآمنت الآن بما تقول أقول هذه القصة لمن يدعون أنه لايوجد إله مثل الشيوعيين فقد كانت هذه الفتاة شيوعية (cmmunist)أى لاتؤمن بوجود الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق