الاثنين، 18 أبريل 2011

رسالة إلى سيادة الرئيس .




رسالة إلى سيادة الرئيس .

تحديث ( هذا المقال أوتلك الرسالة كان نشرها الأول فى( نوفمبر2009) فى وقت كان رجل مثل مولانا الزاعق يحدثنا عن الزهد وترك الدنيا لأصحابها كأن ديننا كهنوت نصرانى على منوال "مملكتى ليست من هذا العالم" دون أن يعبأ برفض الظلم الذى هو جوهر الإسلام الذى جاء كرسالة رفض لكل ظلم وثورة على كل ظالم
بهذه الرسالة أرد عليك يامطمئن بالايمان حتى أفرغ للرد الوافى واعتذر للكرام الذين علقوا على مقالى الاخير لعدم قدرتى على الرد مؤقتاً)


سيادة الرئيس تحية طيبة وبعد :
سمعت كلماتك التى تهدر بالحسم فى حفظ كرامة أمتى وقولك القاطع بان كرامة المواطن من كرامة الدولة
عفواً أنت أخطأت عندما جعلت كرامتنا دون كرامة الدولة
هذا يخالف أبسط مباديء العقد الإجتماعى
انت تزيف القانون الأول للسياسة
العقد الإجتماعى ينص على أن الدولة هى الأمة وأن الحكومات ممثلة لهاو حامية لمصالحها وليس العكس.

أما أنت فكل ما أزعجك ياسيادة الرئيس أنه تم المساس بكرامة الدولة ونسيت وغفلت عن كرامة الأمة
أنت من أذلنا ياسيادة الرئيس:
عندما تكبّر نظامك عن خدمة الشعب حتى على مستوى الشعارات ..

ألم يكن شعار جهاز أمنك هو : ( الشرطة فى خدمة الشعب )
فوجدت أن هذا يجعل الأمة فوق النظام فجعلتموها ( الشرطة والشعب فى خدمة القانون )
أى قانون ياسيادة الرئيس الامة هى القانون والشعب هو مصدر الدستور
أليس على هذا هو النص الأول فى دستوركم الذى شرعتموه من دون الله
وغدا ستجعلون الشعارهو : ( الشعب والقانون فى خدمة الشرطة والنظام )

عفواً سيادة الرئيس :
أنت من أذللت أمتى عندما فرضت عليها الصمت
وعلمتها الخنوع على مدار ثلاثة عقود
أنت من أذلها عندما سحقت كل رأس تتطاول على الظهور أمام رأسك
معلناً عن النداء القديم (ماعلمت ُ لكم من إله غيرى )
أنت من أذلنا ياسيادة الرئيس :
بقانون الطواريء الذى يجعل أعظم العقول وأشد الرجال شهامة يرتعد أمام شرطتك وأمنك الشخصى

كل مواطن مدان فى شريعتك حتى تثبت برائته عندك ..!!
بل وأحيانا كل مواطن مدان حتى يتم تلفيق إدانته ..!!
جعلت أمة كاملة تدور فى فلكك المظلم .... فى حزبك المنافق .... فى أسرتك الإمتصاصية لخير أمتى
أنت من أذلنا ياسيادة الرئيس :
عندما جعلت المتحدث باسم المسلمين ذاك الحمار الناعق المنافق شيخ الأزهر الذى أصبح على يديه أزعر


أنت أنت من أذلنا وليس أبناء الجزائر عندما أرسلت شباب حزبك الوطنى الجبناء وحفنة من الساقطين والساقطات
بدلا من الشباب الحر الذى كان يستطيع أن يدافع عن مشجعين بسطاء
لكنك جعلت العالم ينظر إلينا كشعب من الجبناء يفر كالدجاج أمام المعتدين
.
أنت من أذلنا ياسيادة الرئيس:
عندما جعلت غاية الهم ومنتهى المأرب أن يحصل الكريم الحر على ما يسد رمقه ورمق عياله

فصرنا أمة من الماشية والقطعان تسعى لبطونها
جوع كلبك يتبعك سمن كلبك يأكلك
برافو سيادة الرئيس جوعت شعبك فتبعك حقا ً
أنت من أذلنا ياسيادة الرئيس:
عندما جعلت أقصى أحلام الشباب هو الخلاص من فقره عن طريق 0900

اتصل وهتكسب 5000 جنيه ... جرب حظك والكل كسبان
مع المفتش كرومبو الكل كسبان وركز مع الواد تملى غتيت
صرنا شعب المسابقات
والجادين عليهم أن يبحثو عن مشروع توك توك او أن يبيع كروت الشحن
أو يوزع ماكينات حلاقة على المقاهى
شباب فى مقتبل الحياة ... الحيوية والعلم وكل عملهم (تسمحلى بدقيقة خد فكرة يباشا ماكينة حلاقة ومعاها إزازة برفان وكريم مزيل لو الماكنة بتحرقك يعنى )
برافووو سيادة الرئيس حقاً حفظت كرامتنا !!!
.
أنت من أذلنا ياسيادة الرئيس:
عندما جعلت من يقترب من أحد سواح الخليج ... عقوبته الاعتقال حتى لا يسيء إلى شكل مصر

إستقبلو إخوانكم على أعناقكم ولا بأس أيضا من أن تمنحوهم الراحة على فراش نسائكم
يُجلد الاطباء فى المملكة لا بأس ...
الولد القطرى يدهس المصريين ويعود سالما لوطنه لا بأس ...
القذافى المختل كل يوم يقرر طرد المصريين فترسل له من يغسل إليتيه حتى يرضى عنا ولا بأس ...
الكويت تسحق كرامتنا مفيش مانع إحنا الكبار
هل تعرف لماذا يحتمل المصريون الذل فى الخارج من بعض الحمقى والأغبياء ؟؟!
لأن ذلهم على يديك أشد ولأن سحقهم بيد جنودك أعظم غلظة وأبشع قسوة
نظامك يقوم على سياسة التأله
حتى أمناء الشرطة الذين لا يساوون رباط حذاء يتجبرون على الشعب

والناس حاضر يباشاااا تحت أمرك يباشاااا

أنت من علمنا الذل
أنت من سحق كرامتنا وهمش عقولنا وجعل أمة من الناس فئران تجارب فى التعليم وفى الصحة وفى الزراعة وفى كل شيء

أنـــت .......
أنـــت .......
أنـــت .......
أنت وحدك من أذلنا فأستذلنا الآخرون ياسيادة الرئيس

لكـــــــــــــــــــــن
إحذر ياسيادة الرئيس فإن الغاضبون لا زالو يحلمون بغدهم المشرق ..!!
ومن يستطيع أن يحلم ..... سيطلع عليه الصبح ذات يوم ليحقق حلمه .
فياسيادة الرئيس يامن أذلنا وأهاننا إسمع منى فصل الخطاب :
إن موعدكم الصبح .
أليس الصبح بقريب ؟!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق