الثلاثاء، 19 أبريل 2011

خطاب هزلى

خطاب هزلى 

خطاب هزلى – م/ فهمى هويدى

 

بعد طول انتظار خرج علينا الرئيس السوري بشار الاسد بخطاب هزلي لا يحتوي على جديد ويؤكد أنه لم يدرك جيدا مايحدث في الشارع السوري او المنطقه عموما


كان الخطاب مجرد محاضره عن الفروق بين الفتنه والاصلاح والمطالب اليوميه دون أن يتطرق فعليا الى مطالب الشعب الرئيسيه أو الى من يقع عليه مسئوليه الحاله السياسيه والاقتصاديه التى يقع فيها المواطن السوري حاليا.


كما أنه استمر كثيرا يتحدث عن المؤامره ضد سوريا وكأن الاصلاح اصبح تآمرا مبدأيا هى نقطه طيبه ان يلقي خطابه في مجلس الشعب السوري وكأنه يلقي خطابا لنواب الأمه وهذا يختلف عن اخرين مثل مبارك الذى كان يلقي خطاباته عاده من القصر الرئاسي


زعم بشار انه بدأ الاصلاح الضرورى منذ توليه المسئوليه ولكنه بدأ فعليا في 2005 . قالها بدون أى خجل وكأن 5 سنوات من عمر الشعب لاشيء تخيل معي أنه اذا كان بدأ فعليا في 2005 لكان الامر اهون بكثير ولكنه لم يبدأ حتى الان.


ثم بدأ حاليا بعد ظهور الثوره ضده ان يقوم ببعض الاعمال التى يظن انها سترضى الشعب بحيث يتوقف عن التظاهر ضده ولكنه وصفها بكل جرأه انها خطوات كانت قد رسمها من قبل في القياده القطريه لحزب البعث (الحزب الحاكم والوحيد) فهو يتكبر عن ان يصفها انها لارضاء الشعب

بل يصل به الاستخفاف بالشعب ان يقولها صراحه انه لا يقبل اى ضغوط من الشعب وان اى قبول لمطالب الشعب هى مقدمه لقبول ارادات خارجيه وهذا ضرر على الدوله ولا ادرى كيف يصفق له نواب الشعب عندما يستهزىء بالشعب نفسه.


ثم أى اصلاح هذا الذي يتحدث عنه واى خطوات يزعمها بينما جنوده يقتلون ويصيبون ويعتقلون افراد الشعب داخل المساجد وفى الشوارع في درعا ودمشق وغيرها هل يكون الاصلاح بالدماء في الشوراع والمساجد؟


وبالطبع كان هناك اجراءات اخرى لتكتمل الصوره المزيفه حيث تجمع البعض خارج مجلس الشعب ليقول انه يؤيد بشار ونحن عرفنا امثالهم فى مصر حيث كانوا يؤيدون مبارك قبل الثوره ثم يهاجمونه بعد خلعه


وتطرق الرئيس السوري لنقطه هامه ظل يرددها طغاه عده طوال اكثر من نصف قرن في منطقتنا لتبرير ظلمهم واستبدادهم بأن هناك مؤامرات خارجيه واحتلال فى دل مجاوره مثل الكيان الصهيوني بفلسطين وتمت اضافه الاحتلال الامريكي بالعراق في الاونه الاخيره رغم أننا رأينا هزائم كثيره على ايديهم وتسببوا فى اوقات كثيره باعطاء المزيد من الاراضي للاعداء كما حدث مثلا فى 1967 .


كما ان المنطق معكوس حيث ان الاصلاح الحقيقي سيزيد من قوه المجتمع الداخلى ليكون قوه دافعه لصد اى عدوان خارجي وليس العكس وبالتالى فالمبرر الهدف منه تبرير الاجرام وليس الاصلاح.


وهناك نقطه اخرى تثير الحنق جدا نجدها عندما يخرج عضو برلماني هنا واخر هناك يقاطعون بشار خلال الخطاب ويكيلون عبارات المديح رغم اننا نعلم جيدا انه قتل واصاب واعتقل العديد ووصلت كلمات النفاق بأن سمعت احدهم يقول له: الوطن العربي قليل عليك فانا يجب ان تحكم العالم

ماهذا الهراء ؟

انه يتحدث وكأنه يحكم العالم العربي ويطالبه بأن يحكم العالم كله. الكارثه هنا ان يصدق بشار ما يقال. والافدح انه غالبا يصدقه .


يجب ان يعتبر بشار بما حدث في مصر وتونس وان يدرك حقيقه هامه جدا ان مافعله والده في حماه 1982 عندما قصفها بالطائرات لوجود معارضه وخاصه الاخوان بها فان مايفعله حاليا لن يمر بسهوله كما حدث الاعتداء على حماه من قبل


ايضا يجب ان يدرك ان الموت لا يفرق بين شاب وشيخ وفي النهايه سيحاسب ويجب ان يعد نفسه للاجابه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق