الجمعة، 8 أبريل 2011

غــــــــ دموع وآلالالام ــــــــزة

..

ظمآنٌ يا أبتى ..
وخناجرُ
تقطَعُ أمعائى
أشعر بدوار فى رأسى
أشتاقُ إلى قطرة ماء

فيرد الأب بعين تبكى .... وقلبٌ تملأه الأحزان
وبصوت خافت .. أضعفه .. شعور الأب بغثيان

إشرب يا ولدى .. من دمعى
لا أجد سواهُ لأرويكَ .

فإنى أيضا ظمآن
وفى ناحية الدار صراخٌ يعلو .. ونواحٌ .. وبكاء
تحتضن الأمُ بنيتها .. تُقبلها .. تنعيها .. والقول رثاء

آآآه ...آآآآآه... آآآه يا فلذة كبدى .. يا قلبى النابض يا وفاء
آآآآآه يا زهرة عمرى ... يا روحى .. آآه يا أغلى الأبناء
قد مزق جسدك سرطان .. ورحلتى بغير دواء
لم يأت يعالجكى طبيب ... أو قبلتكى دار شفاء
آآآآآآآآآآآآه ......آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
-
-
-
ذهبت فى حالة إغماء
فالحزن شديد لا يكفيه دموع وبكاء
والبيت يغشيه ظلام .... ما فيه مصابيح تضاء

أما باقى الحى...؟؟
فكلٌ مشغول فى حزنه ... فى جوعه ... فى ألمه ... فما أحداً جاء
هذى يا سادة ليست قصة ...... بل محنة ...... تحياها أرض الإسراء

الكل يعانى فى غـــــزة ....

أدناها عناءاً .... تلك الأسرة

حُكمٌ بالإعدام ينفذ فى أمة...

ونحن .. ممن نفذه ...فوالله لسنا منه براء
الكل عرايا بغير كساء
جوعى بغير طعام...
ظمآى فلا يوجد ماء
حصار دام أمرضهم .. أنهكهم .. مزقهم كالأشلاء
أوبئة عمت .. أدواء بكل القوم ألمت.. وملأت كل الأنحاء
وليس لديهم مستشفى ..أو قرص دواء

أما نحن ...فقد جاء العيييد ... ولبسنا جدييد ... وأكلنا لحماً وثريييد
والبهجة ملأت كل الأرجاء
هذا بالطبع مباح ... لكن ..؟
أليسوا أشقاء..؟؟؟
أليسوا اشقاءاً غرقوا فى بحر دماء.. وانفردت بهم الأعداء ..؟؟
أولسنا نتغنى بأمجاد .. شيدها الأجداد
وتاريخ تملأه العزة .. نحكيه بفخروإباء..؟
أم لم يتخطى كونه .. إنشاء ورثاء وغناء..؟؟

لماذا لم نتحرك مرة ..؟؟ ... لماذا لم نخلق ثورة ...؟؟
أم أنا اصبحنا غثااااء ... ؟؟

نطفوا فوق السيل .. وما إن لامَسَنَا هواء
.. فلا شىء ..
هبــــــــــــاء










لمتابعة أخبار إخوانك فى غزة تحت الحصار إضغط على الصورة التالية





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق