الثلاثاء، 19 أبريل 2011

شهيد للحريه

 
 
الثلاثاء الأول من فبراير عام ألفين وأحد عشر وبالتحديد في الساعة الحادية عشر صباحا وبينما أهتف مع الثوار منددا ببقاء ذلك المدعو مبارك ، ومصرا على رحيل ذلك السفاح القاتل تلقيت اتصالا هاتفيا منه .
لقد أراد الاطمئنان علي بعد أن بلغه أنني في ميدان التحرير ولم أكن ادري حين اتصل أنه يبعد عني أمتارا  بسيطة .
مر اليوم هادئا وفي اليوم التالي تغير الوضع وبعد وعود ذلك الكذاب بحماية المتظاهرين وجدناه يمنح أوامره للجيش- بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة - بعدم تفتيش هؤلاء البلطجية الذين اقتحموا الميدان وعاثوا فيه فسادا
وما هي إلى ساعات حتى سقط شهيدا ...
عرفته لأول مرة عام ألفين وستة وتحديدا أيام مذبحة قانا على الشعب اللبناني ، كنا نقضي أجازة الصيف في إحدى مدن الإسماعيلية وبالرغم من أنه من بلد مجاور لي إلا أنني لم أره بعدها إلا في ألفين وتسع ..
ولا أنسى العام الفائت حينما عملنا سويا في حملة دعاية انتخابية ، أحببته كثيرا فقد كان شابا فتيا لا يفكر يوما في ضرر أو أذى لأحد ولكنه خرج يطلب حقا ليس لنفسه فحسب بل لأمة كاملة ..
قتلوه .. لأنه سأم الظلم
قتلوه .. لأنه ظن أنه حر في بلد يحكمها أحرار
قتلوه .. لأنه آمن بفكره وآمن بحقه
قتلوه ..لأنه فكر في مستقبل أفضل لأمة كاملة
ولم يكفهم قتله بل راحوا يعلنون أنه خائن عميل ، وجاء ليشعل النيران .. مع أنه لم يفعل أي شيء إلا أنه أضاء مشعل الحرية وأول بل أصبح هو مشعل الحرية يحترق لينير لمصرنا مستقبلها الباهر ..
نم في أمان يا شهيد فوالله الذي لا إله غيره لنأخذ بحقك ونعيد لمصرك نصرك ..
والله لننتصر بالرغم من هؤلاء الطفيليين من الإعلاميين الذين يريدون للشعب أن يموت حتى يظلوا أحياء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق