الثلاثاء، 19 أبريل 2011

احتكار الوطنية – م/ فهمى هويدى

احتكار الوطنية – م/ فهمى هويدى 

احتكار الوطنية – م/ فهمى هويدى 


للأسف يحاول البعض التحدث كثيرا باسم الوطن وكأنه الوحيد الذي يملك الحقيقه ومن يخالفه – ولو قليلا – في الرأى فهو بالتاكيد خائن وعميل وهو استنساخ غريب للنظام الديكتاتورى السابق


رأيت هذا الامر كثيرا من قبل وحاليا كان يحدث من بعض الذين يرفضون التعديلات الدستوريه الاخيره فقد كان هذا البعض يصر على التصويت ب (لا) وهذا حقه تماما بالاضافه الى انه لا توجد ادني مشكله فى تشجيع الناس على قول (لا).


انا لا اعترض اطلاقا على هذا حتى ولو كنت من من يؤيدون تلك التعديلات لكن المشكله هنا في ماصدر عن بعض من قالوا (لا) حيث رأينا لافتات في ميدان التحرير تقول ان 83 مليون يقولون (لا) فلا ادري اين هم هؤلاء ال83 مليون


والاسوأ من ذلك خرج البعض في تخوين من يقول نعم واتهامه بانه خائن لدماء الشهداء


وفي مره اخرى بان من يقول (نعم) فهو متعاون مع فلول الوطني رغم أننا رأينا جيدا الاعلانات المدفوعة الاجر يقودها نجيب ساويرس المحتكر وهو من اتباع النظام السابق بالطبع


لا اتحدث عن كل من قالوا لا فهذا حقهم بل انهم اعترضوا من قبيل الخوف على البلاد من وجهه نظرهم ولكن اتحدث عن البعض فقط منهم الذين يحتكرون الوطنيه


أين هذه الديموقراطيه التى ينادون بها وحرية الرأى التى اهانوها بعبارات الاتهامات بالعماله والخيانه وكأنهم فقط الذين يعرفون معاني الوطنيه


الموضوع ليس في ان توافق او لا توافق على التعديلات الدستوريه ولكن المهم ان لا يتم تخوين الراى الاخر وبعد ظهور النتيجه يلتزم الجميع برأى الاغلبيه


اذا كنا ننتقد النظام السابق لديكتاتوريته فلا ينبغى لنا ان نطبق ما كنا نرفضه ونتخطي كل ذلك ونتعاون في بناء الوطن .

...............

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق