الاثنين، 18 أبريل 2011

الصوفيون يحذرون من هدم 42 ضريحاً بالبحيرة ويهددون بمظاهرة مليونية لمواجهة السلفيين

أخبار دمنهور:
هدد الأشراف ومشايخ وأنصار الطرق الصوفية بمحافظة البحيرة بتنظيم مظاهرة كبري بسبب التجاوزات التي يقوم بها السلفيون المتشددون وهدمهم لـ22 ضريحًا من 64 ضريحًا ومسجداً بدمنهور بعد الحصول علي تراخيص بزعم تطوير وترميم المساجد ولكنها في الأساس لهدم الأضرحة في هذه المساجد.

في البداية يقول طه عبداللطيف زويل مدير إدارة أوقاف دمنهور أن واقعة هدم ضريح علي الرملي بحي صلاح الدين بدمنهور أن مجموعة تتكون من 6 أشخاص من السلفيين المتشددين اقتحموا غرفة المقام وكسروها وقاموا بهدم المقام ثم نزعوا كسوة الضريح الخضراء وألقوا بها خارج المسجد وأشعلوا فيها النيران وظلوا يكبرون أثناء حرق الكسوة والمخشبة التي كانت تحيط المقام، معلقا بأن الذي هُدم هو المقام رمز القبر ولكن قبور الأولياء يتم دفنها تحت القبة بما لا يقل عن 12 مترًا.

وأضاف زويل أنه تقدم بطلب لمديرية الأمن بالمحافظة لاتخاذ الاحتياطات الأمنية المشددة لعدم وقوع فتنة بين الصوفيين والسلفيين المتشددين كما حرر بلاغ رقم 509 ضد المشتبه فيهم، مشيرًا إلي أن التحريات أثبتت أنهم مجموعة من السلفيين المتشددين يتزعمهم أحد المفرج عنهم من السجون بعد الثورة التي أصدرت النيابة العامة قرار ضبط وإحضار المتهمين.

سعد الهنداوي أحد مشايخ وأشراف الطرق الصوفية بدمنهور أكد أن مدينة دمنهور بها 64 ضريحًا، حيث كان يطلق عليها الصوفيون (سجن الأولياء) بمعني أنه إذا أخطأ أحدهم في الماضي كان يحكم عليهم بالذهاب إلي محافظة البحيرة والاستقرار في دمنهور ليساهموا في نشر الدعوة الإسلامية هدم السلفيون 22 ضريحا منها خلال السنوات العشر الماضية بخلاف الضريحين اللذين تم هدمهما منذ أيام.

وكشف الهنداوي حيلة السلفيين لهدم الأضرحة موضحا أنهم يلجأون للحصول علي تراخيص بحجة ترميم وإعادة بناء المساجد الذي بها أضرحة لكنها في حقيقة الأمر لهدم الأضرحة حيث قاموا بهدم الـ24 ضريحًا بهذه الصورة.

وأوضح محمد محمود الغرباوي حاصل علي ماجستير من جامعة الأزهر وإمام مسجد الطنيخي بدمنهور أن المشكلة ليست في الأضرحة، لكن في التجاوزات التي لا تليق بالإسلام من التبرك بالأضرحة والتسول بها وممارسة عادات تخالف العقيدة والدوران حول القبر والتمسح به وسؤال صاحب الضريح والاستنجاد به، لكن القبر نفسه له حرمة ويجوز شرعا الصلاة في المساجد التي تضم قبورا وأضرحة والدليل علي ذلك إن الترخيص لإقامة ضريح في مسجد أو دفن ميت في مسجد يأتي من رئاسة الجمهورية.

ووصف الشيخ عبداللطيف أبوخزيمة من الصوفيين الهاشميين عمليات هدم الأضرحة بالمذبحة، مهددًا بتنظيم مظاهرة مليونية كبري يشارك فيها كل الصوفيين في مصر البالغ عددهم 18 مليونًا إذا لم تنته هذه المذبحة.

وانتقد أبو خزيمة قرارات الإزالة التي تصدرها الإدارة الهندسية بالأوقاف مؤكدًا أنها تتم بعشوائية ولابد من مشاركة الآثار والسياحة وجهات الأمن في قرار الهدم ووجود ملف لكل مسجد يبين أهميته وتاريخه بما فيه من ضريح ويتم تسوير المكان الذي يضم ضريحا داخل المسجد وعند إعادة بناء المساجد يتم الاحتفاظ بالضريح.

في حين أشار أحمد السباعي الباحث الإسلامي في هيئة المخطوطات ودارس ماجستير في الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر أنه حصل علي موافقة من المحافظ الأسبق أحمد الليثي بترميم الأضرحة وإعادة بناء التي تم هدمها وأعتمد لهم 48 ألف جنيه وتم استخراج مقايسات لكل ضريح ولكن القرار لم ينفذ ولم ير النور منذ 8 سنوات لأن الأوقاف تخصص ميزانية لكل مسجد تُصرف عليه وهناك تقاعس عن حماية أموال المساجد كما تخلت الإدارات الهندسية بالأوقاف عن تطوير المساجد والحفاظ علي الأضرحة والمقامات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق