الجمعة، 1 أبريل 2011

هل الطفل الموهوب من ذوى الإحتياجات الخاصة؟


هل يمكن أن يكون الطفل الموهوب أو المبدع متأخراً دراسياً؟
الإجابة نعم !!

ظهرت قضية الموهوبين متدني التحصيل لأول مرة بجامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدة الأمريكية عام (1981) علي يد نخبة من علماء التربية الخاصة. ويعتبر التحصيل المتدني من المشكلات الشائعة لدى الموهوبين بنسبة قد تصل إلى (15 – 50%) من الموهوبين متدني التحصيل ، ومن (10%- 20%) من الذين يتسربون من المدرسة العليا أو يتركون الدراسة بها يقعون في عداد مرتفعي الذكاء. وقد يكون تدنى التحصيل عارضاً لظرف شخصي أو أسرى وقد يكون متأصلاً مضى عليه سنوات ، كما قد يكون مقصوراً على مادة دراسية بعينها أو شاملاً لجميع المواد الدراسية . ويعرف بعض الباحثين تدني التحصيل بأنه شرخ وفجوة وتناقض بين أداء الطفل الدراسي المدرسي والطاقة المختزنة لقدراته الفعلية مثل : الذكاء ، الإنجاز، نتائج الإبداع، أو بيانات الملاحظة.

والسؤال الأن ما هوالسبب أو الأسباب الكامنة وراء مشكلة التأخر الدراسى لدى الطفل الموهوب؟

• عوامل مدرسية

(وجود الأطفال الموهوبين فى فصولٍ دراسية عادية لاتتفق مع قدرتهم العالية على التعلم وكذلك لاتتلاءم مع أسلوب التعلم الذى يناسبهم وهو المبنى على المناقشة والحوار- غياب التقدير والاحترام الفردي للطفل داخل المدرسة ، المناخ المدرسي شديد التنافس ، التركيز على التقييم الخارجي ، الأساتذة المتسلطون ، أن تكون المناهج غير مشجعة و الخوف المدرسي

• عوامل أسرية

(الروح المعنوية الضعيفة للأسرة ، التفكك الأسري ، التسلط والسيطرة من قبل الأبوين ، الحماية الزائدة.)

عوامل شخصية:

(التدني في تقدير الذات ، اللامبالاة نحو المدرسة، سرعة الملل ، الضبط الشخصي المتدني في حياتهم.)
ولكن ماذا عن المشكلات التى تواجه أسرة الطفل الموهوب؟
• رغبة الأسرة الواعية فى تلبية احتياجات الطفل قد تدفع بالأسرة إلى التضحية بالجهد والمال الكثير حتى لاتضيع الموهبة.

• الصراع أحياناً بين الوالدين حينما يختلفان فى أسلوب معاملة الطفل الأمر الذى قد يستخدمه ذلك المراوغ الصغير فى اللعب بهم من أجل الوصول إلى أهدافه.

• الحماية المفرطة والخوف على الطفل لإدراك الأسرة لنفور من هم فى مثل سنه ورفضهم له فى كثير من الأحيان.

• أسرة الطفل الموهوب أقل رضاء وأكثر تذمرا من المدرسة من أسرة الطفل العادي وخصوصا إذا كان الطفل شديد الموهبة فبعد أن يتم اكتشاف الطفل الموهوب تبدأ الأسرة بشن حملة شعواء على المدرسة والمدرسين . وتصب اللوم على المدرسة في العديد من الأمور، فإذا قصر الطفل في إحدى المواد اتهمت المعلمين بعدم تشجيع الطفل ، وإذا أساء الطفل السلوك اتهمت المنهج بأنه لا يتحدى عقل الطفل ، وإذا كره الطفل الواجبات المدرسية اتهمت المدرسة بالضغط على الطفل , ويقع الطفل ضحية بين هذين الطرفين المتنازعين.

• علاقة الطفل الموهوب بإخوته :
من الأمور التي تقلق أسرة الطفل الموهوب علاقة الطفل الموهوب بإخوته ، إذ تشير الدراسات في هذا المجال إلى أن الإخوة غير الموهوبين يعانون من مشكلات التوافق النفسي، والقلق وتدني مستوى تقدير الذات بسبب وجود طفل آخر موهوب في الأسرة.


كيف نكتشف الطفل الموهوب؟

الخصائص السابقة بالإضافة إلى المقاييس النفسية:
مقاييس القدرة العقلية (اختبارات الذكاء)
مقاييس التحصيل الأكاديمي :
مقاييس الإبداع
مقاييس السمات الشخصية والعقلية
التوصيات:للأسرة:• يجب أن توفر الأسرة لأبنائها المبدعين الإمكانيات المناسبة والظروف الملائمة من حوار واحترام وإثارة عقلية حتى يمكن استغلال هذه القدرات العقلية والمواهب الكامنة منذ وقت مبكر من عمر الطفل.
• توفير الأدوات المتمثلة في الألوان والكتب والمجلاّت وقصص الأطفال والوسائل الإلكترونية من الأقراص المدمجة ، وبعض الأدوات لممارسة بعض المهارات الحركية.
• ألا ينسى الأباء أنه طفل وأن نموه العاطفى لايوازى سرعة نموه العقلى وهذا يجعله فريسة للإكتئاب واضطرابات التكيف والتى قد تبدو فى شكل اضطراب سلوكى.
• أن يلجأ الأبوان للمتخصصين وذوى الخبرة للحصول على المزيد من المعلومات عن سبل التعامل مع الطفل.
للمجتمع:أن يكون هناك مؤسسات وهيئات ترعى هؤلاء الأطفال وتقدم لأسرهم الدعم المادى والمعنوى لإطلاق الطاقات الكامنة لأنها لو لم تطلق ستتحول هذه الطاقة إلى صورتها السلبية فى شكل اضطرابات نفسية وسلوكية.علماً بأن هذه المؤسسات موجودة بالفعل فى العديد من الدول الاجنبية والعربية.

هناك تعليق واحد: