السبت، 2 أبريل 2011

الفأر ..... والحصان ......... والقذافى

يُحكى أن مُروِّضا للأحصنة يعمل في اسطبل تابع لأحد ملوك فرنسا كان يؤدى عمله في تغيير حذوة أحد الأحصنة.. وأثناء رفع رِجْل الحصان الرابعة والأخيرة سمع هذا المُروِّضْ (صَريراً أو وصْوصَة) فالتفت ناحية الصوت وكانت المفاجأة أن رأى فأرا يقف أمامه وهو يرفع إحدى رجليه ويؤشر للرجل ولسان حاله يقول وأنا كمان..! يقصد رغبته أن يضع له حذوة في كعب رجله شبيهة بما وضع في أرجل الحصان..! فابتسم الرجل وتمتم ببعض الكلمات وتركه وشأنه..!
هذه القصة وإن كانت خيالية إلاَّ أن لها مدلولا كبيرا، فهذا الفأر يريد أن يفعل ما يفعله الكبار من الأنعام..؟ مع أن الكبير كبير والعملاق عملاق..! فالحصان بقوته وعنفوانه وكبر حجمه وتناسق جسمه لا يقارن بالفأر..! وطبيعي الفأر من الحيوانات وتصرفاته هذه لا يؤاخذ عليها..!
ويذكرني ما سبق بالقذافي وأفعاله غير المتزنة..! هذا الشخص الذي ابتليت به الزعامة العربية وكان محسوباً عليها أمام العالم وسَرحَ ومَرَحَ على هَواه في الساحتين العربية والعالمية لسنوات طويلة بتصرفاته الهَوَجَاء البعيدة عن العقلانية ومنطقه وأفكاره الهَمَجِيَّة التي تسببت بإحراج لشعبه وللعقلاء من حكام الأمة العربية.!
وفي الوقت الحاضر نجد هذا الطاغية الظالم يمر بأسوأ الأحوال لكن ما زال يتوشح بلباس الوهم والتعالي والكبرياء والعظمة والنظرة الفوقية والغرور..! فهو باقٍ يتقمص أسلوب الفأر في التخيل ليقارع ويناطح الدول العسكرية العظمى بقوله إنه سيهزمهم رغم أنه بحجم صغير بينهم ولظنه أنه ملك الملوك الأبديين..! فهَوَسْ الزعامة والتمسك بالسلطة متمكنة منه ولو على حساب جماجم شعبه بالبطش والاستماتة في ذلك وهذا دلالة أكيدة على ذهول العقل لديه ولدى أبنائه وزمرته..!
والعالم يشهد على أن نظام القذافي الذى حكم البلاد والعباد لأربعة عقود -وزيادة شوية- معاداته للتجارة العالمية وسعيه على خلق البلبلة ودعم الإرهاب في بلدان العالم وتبذيره مليارات اليوروهات والدولارات من أموال شعبه..! وقد حرمت مدن بلاده من مداخيل البترول في التنمية الاقتصادية، والمشاهد الإعلامية والصور تشهد على ذلك..!
نقول يعود بنا التاريخ إلى من سبقوه من المجانين والذين كانوا سبباً مباشراً في الحروب والدمار والكوارث العالمية وقتل الملايين من الأبرياء وقد أضاعوا مقدرات شعوبهم بلوثة عقل وفي غمضة عين.! ونحن نقول فعلاً أهل العقول في راحة..!
** الدولة التى وهبها الله وأكرمها بحكام عقلاء فليحمد الله شعبها ويشكروه..!
وقفة للتاريخ:-
نقول لإيمان العبيدي الليبية: لقد دفعت شرفك وكرامتك ضريبة الخلاص من هذا الطاغية المستبد.! فاصمتي واصبري ولا تغيري أقوالك فلن ينسى لك التاريخ تضحيتك وهمجية أتباع المجانين!

محمد مدحت عمار
مدير مدونة جيل النصر
راسلونا على hamadamedhat9@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق