الجمعة، 8 أبريل 2011

مبادرة "أيد بأيد "

ما يدور حولنا من مشاهدات هذه الأيام تكشف عن وجود نزاعات طائفية تهدد تماسك المجتمع المصري حتى وأن كانت أحداث فردية غير مسئولة إلا أنها تزيد من تلك النوازع وتعمقها وهذا ما يدفعنا للتفكير جديا في حلول ومبادرات عملية بعيدا عن الدعاية الإعلامية التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، وبعيدا عن الحملات المشخصنه التي يهدف أصحابها للدعاية الشخصية والترويج لأنفسهم ،فجرس الإنذار يدعو لترك المصالح الشخصية والسعي في المقام الأول لمصلحة البلاد ،وهذا واجب كل فرد مسلم ومسيحي ولا ديني حتى في هذا الوطن وبعيدا عن السياسات الحكومية والحسابات الإستراتجية نخرج للشارع المصري الذي يحلف بالعدراء مسلمينه ومسيحيه .
فالفتنة الطائفية التي تراكمت شرارتها علي مدار ال30 عام الماضية منذ أحداث الخانكة وحتى اليوم أصبح علاجها لا يتوقف علي البوسترات وخروج بعض الدعاة والقساوسة مؤكدين أن هناك وحدة وطنية ولا فرق بين مسلم ومسيحي ، كما أصبحت الحملات علي الانترنت قاصرة عن معالجة قضية تعمقت وأصبح لها جذور قديمة
فالإنترنت الذي يدعو البعض اليوم لاستخدامه هو ذات الأداة التي همشت من دورها الحكومة عندما انطلق شباب 6 أبريل دعوات احتجابه  من خلاله خاصة وأن نصف المجتمع المصري علي الأقل لا يتعامل مع تلك الوسيلة .
لذلك أطرح مبادرة خالية من الشعارات والبوسترات ولكنها تدعو لانتزاع الفتنة من جذورها من خلال النزول الفعلي للشارع ووضع أيدينا في أيد بعض .
لذلك ندعو كل من الشيخ خالد الجندي والداعية مصطفي حسني والقس سامح موريس بالكنيسة الإنجيلية والأنبا موسي أسقف الشباب بالكنيسة الأرذوكسية  والدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف والدكتور صلاح سلطان لتبني الحملة والقيام بدور إيجابي وحقيقي ودعوي نحو المجتمع  وأخترت هؤلاء الشخصيات تحديدا لما يتمتعون به من ثقة لدي الشباب وكلك قدرة علي نزع الجذور السلبية من العقول والقلوب ...وتتخلص المبادرة في النقاط التالية .

·        يقوم هؤلاء القيادات الدينية بإعداد كتيب صغير عن سماحة الإسلام والمسيحية  ويوضح النقاط الكثيرة المشتركة بين الديانين خاصة وأن الجهل بالدين الأخر هو الذي يساهم في تفعيل تلك الحالة من الاختناق ويعمم هذا الكتاب علي كافة الفصول الدارسة وكذلك الجامعات كما يقوم بتوزيعه علي كافة الدعاة والقساوسة لنشره في المساجد والكنائس .
·        تقديم معني الديمقراطية الحقيقي ونشرها وتطبيقها ،وحث الحكومة علي تطبيقها وعلي رأسها حرية الاعتقاد والتعبير وخلق مناخ سياسي صحي يسمح للجميع بالمشاركة الحقيقة في بناء البلاد .
·        أن تقوم تلك المجموعة بإعداد خطبة وعظة موحدة عن التسامح بين الأديان والتعريف بحقيقة الإرهاب وأنه بعيد كل البعد عن طبيعة الدين الإسلامي أو المسيحي  وأن تكون يوم الجمعة 21 يناير يوما  لتوحيد الخطب والعظة حول هذا الموضوع .
·        أن تقوم هذه المجموعة بمراجعة القانون الموحد لدور العبادة وتطالب بالتعجيل بإقراره
·        أن تنظم تلك المجموعة مباراة لكرة القدم بين الطرفين في استاد القاهرة ولو من خلال الطلبة المشاركين في مدارس الموهوبين  
·        أن تطالب تلك المجموعة الكنيسة بالإفراج عن كافة المسلمات التي تحتجزهم الكنيسة  في حالة تمسكهم بالدين الإسلامي والعكس
·        هؤلاء الدعاة والقساوسة يجدون قبولا بين صفوف الشباب من الطرفين وعليهم التواجد مع الشباب خلال الفترة سواء من خلال الأندية أو الجامعات .
·        أن تقوم وزارة الداخلية بتخصيص وحدة لمكافحة ازدراء الأديان وكذلك تخصيص خط ساخن لتلقي الشكاوى عليه .
 وفي انتظار مقترحاتكم 

محمد مدحت عمار
صاحب مدونة جيل النصر تواصل معنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق