الجمعة، 22 أبريل 2011

مساجد البحيرة تحذر من الظلم وتطالب بالاعتبار من الطغاة

مساجد البحيرة تحذر من الظلم وتطالب بالاعتبار من الطغاة


كتب: - خاص البحيره
تحدثت معظم مساجد البحيرة عن الظلم والظالمين وكيف ترك الله الظالمين لسنوات ليقصمهم ولا يقوم لهم قائمة محذرين المصلين من أتباع طريق الطغاة كونه طريق لا يرضى عنه الله تبارك وتعالى ولا رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم.
ففي دمنهور تحدث إمام مسجد الخلفاء عن الظالمين وكيف يخزيهم الله في الدنيا قبل الآخرة ليكونوا عبرة لمن بعدهم .
وأكد الشيخ محمود التهامي إمام المسجد في كلمته أن أهل مصر ظلوا يتساءلون متى نصر الله لماذا يترك الله مبارك وأله يسعون فسادا في ربوع مصر حتى تعلمنا درس المولى تبارك وتعالى أن دولة الظلم إلى زوال وأن الله لا يترك أحدا في طغيانه إلا لأية عنده وها قد رأى مبارك ذل تقييد الحرية هو وأبنائه الذين استحلوا البلاد وأقوات العباد .
وطالب التهامي في ختام خطبته إلى العمل من أجل رفعة مصر وأن الله يطلب من عباده دائما العمل المتقن ، مرددا كلمات الشيخ الشعراوي أن الثائر الحق هو الذي يثور لهدم الفساد ثم يعود ليبنى الأمجاد .
وفي كفر الدوار تحدثت معظم مساجد كفر الدوار اليوم على الخزي الذي أنزله الله على رموز النظام الفاسد  من حبسهم في السجون و التحفظ على أموالهم .
ففي مسجد السلام بالحدائق تحدث الخطيب عن الآية الكريمة : " إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ *)
و أكد على أن ما يحدث لرموز الفساد الآن هو جزي لهم في الحياة الدنيا نتيجة إفسادهم في البلاد التي عاشوا فيها يسرقون وينهبون من أموال الشعب و يسلطون البلطجية على عامة الناس ليشيعوا الفوضى في المجتمع ، فكانت هذه نهايتهم في الدنيا .
وبعد انتهاء صلاة جمعة اليوم أثار تواجد الدكتور محمد البلتاجي مع المصلين بكفر الدوار زخما كبيرا حيث استقبلوه بعد الصلاة استقبالا حافلا مرحبين به ومستفسرين منه عن مستقبل الثورة باعتباره أحد أعضاء مجلس أمناء الثورة. 
وفي أبو المطامير  بسجد السمكري أكد عبد الوهاب الديب عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين في مجلس الشعب 2005 في خطبة الجمعة والذي تحدث عن سنة الاستدراج  وقال ان الله يعطى الظالم حتى اذا اخده لم يفلته وأشار أن النظام السابق لم يعتبر بمن سبقه من الانظمة الفاسدة وان الرئيس المخلوع ونظامه البائد لم يترك شئ فاسد الا فعله ، مضيفا أن الرئيس المخلوع كان يقول  اليس لى ملك مصر وهذه الانهار تجرى من تحتى وتجبر بعصابته وتكبر فى الارض .
وأكد الديب أن الزنزانة التي يقبع فيها الان الظالمين كانت قبل ذلك تعج بالمظلومين وكم من دعوات خرجت من هذه الزنزانة الى الله تشكو ظلم الظالمين  غفل عنها الظالمون ولكن الله لم يغفل .
وأشار الديب أن النظام البائد كان السبب فى تخلف مصر حتى صارت فى ذيل الامم  وتاخرت علميا وتقنيا واخلاقيا .
وطالب الديب فى نهاية الخطبة من الجميع التكاتف للعمل على رفعة هذا الوطن والعمل على ما افسدته هذه العصابة وقال الديب  انه ما زال هناك بقايا فلول  للنظام المخلوع  يجب الحظر منهم فانهم  اشد من النظام الفاسد  .
وفي أبو حمص تحدث الشيخ عبد الوهاب عمارة عن خلق العفو وأهمية أن يسود خلق العفو والتسامح بين الناس حتي لا تسود بينهم البلطجة والفوضى فقد أوصي الله تعالي و{وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ } [الشورى:40] ، قال تعالى {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}(199) سورة الأعراف ، قال تعالى {فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ}(85) سورة الحجر ، قال تعالى {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (22)سورة النور ، قال تعالى {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (134) سورة آل عمران ، قال تعالى {وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ }(43)سورة الشورى.
وأكد عمارة أن سمةُ المؤمنِ الصالحِ الهينِ اللينِ، الذي يريد اللهَ و الدارَ الآخرة، خلو نفسه من نزعة الانتصار للنفس و التشفي لحظوظها ، و إيثار رضوان ربه ، و الطمع في غفرانه ، و رغبة في الصفح عنه . فقد رُزق نفس رضية ، تُؤثر الآجل على العاجل ، و تنفُذُ بقوة إلى شغاف قلوب الناس ،فتقودهم إلى تمَّثل الحق و الدفاع عنه ، والوقوف وقفة إجلال و إكبار لمن كان هذا هديه و ديدنه .
حيث تنتشر الخصومات بين الناس فالفيصل بينهم ( القصاص – الدية – العفو ) .
وشدد عمارة ان القصاص ليس لكل إنسان أن يقتص لنفسه من أخيه الذي ظلمه ولكن هذا للحاكم والقضاء فقط حتي لا تشيع الفوضي فالمجتمع وبين الناس  كما أن الدية ( العوض ) حق فرضه الله لعباده وليس عيبا أو حراما وفي العفو فضل عظيم
 "ما مِن عبدٍ ظُلِمَ بمظلمةٍ فيُغضِي عنها لله إلاَّ أعزَّه الله تعالى بها ونصَره"
 كما وضح وأكد علي أهمية عدم الكذب لاقتصاص حق ليس للإنسان مصداقا لقول النبي (صلي الله عليه وسلم) "من حلف بيمين كاذبة صبرا ليقطع بها مال امرئ مسلم لقي الله عز و جل و هو عليه غضبان إلا أن يتوب "
 وحث عمارة في نهاية خطبته الجميع أن يعلو خلق العفو بينهم لتسود المحبة والآداب والأخلاق الإسلامية الكريمة بين جميع الناس .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق