الجمعة، 22 أبريل 2011

شيراتون طرة

شيراتون طرة


كتب: م/ محمد مدحت

إنها سنه الله فى كونه ،وعدله فى خلقه ،وانتصارا للمظلوم ومن الظلم . يدعوا المظلوم فى جوف الليل على من ظلمه فيرد الله سبحانه وتعالى \"وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين\" .
يقول الامام علي كرم الله وجهه
ومامن يدا إلا ويد الله فوقها           ومامن ظالم إلا وسيبلي بأظلمُ
لاتظلمن إذا كنت   مقتدرا              فالظلم مرتعه يفضي إلي الندم
تنام عيناك والمظلوم منتبه            يدعو عليك وعين الله لم تنم
وأحذر أخيآ من المظلوم دعوته      وإن تصبك سهام الليل في الظلم

ظلم انتشر وتفشى ووصل الناس الى مرحله فقدان الأمل . أسود الليل وبلغ اقصى مداه والكل فقد الرؤيه  ولم يعد يرى حتى يداه .
ولكن انبثق الفجر وظهر النور وتبدل الحال . فبعد أن كان السجن قد ملىء بالمظلومين من أصحاب الفكر والمخلصين من أبناء هذا الشعب الكريم ولكن دعواتهم الى الله ودعائهم على الظالمين لم تذهب سدى . فنرى ايه فى هؤلاء الظالمين فيتحول الحال ويخرج كل المظلومين ويدخل فى نفس المكان الظالمين .
ويعد سجن طره الأن أشهر سجن فى العالم ففيه يقطن رئيس الدوله المنتظر وأخيه وتجد فيه معظم الوزراء من رئيس الوزاراء ووزير الخارجيه وبعض الوزراء .ورئيس مجلس الشعب وامين عام الحزب الوطنى .ياالله ياكريم حكومه كامله برئيسها المنتظر داخل سجن طره .
كان يجتمع هؤلاء فى المنتجعات للتصييف فى أوربا وأمريكا وشرم الشيخ .لايشغلهم الشعب ولكن يشغلهم ملء كروشهم والحفاظ على عروشهم من أموال الناس واقتطعوا ما ليس لهم فيه حقا ,
وامهلهم الله عز وجل حتى أخذهم اخذ عزيز مقتدر \"سبحانك ياربنا ما أحلمك\" .
فيدخلون جميعهم السجن والذى كم أدخلو فيه من المظلومين.
كم حرموا أب من أبناءه وزوج من زوجته وإبن من إمه وأبيه . كان الظلم لهم عنوانأ؛ لكن أراد الله عز وجل أن يذيقهم من نفس الكأس ويحرم أولادهم منهم كما حرمو من ظلموهم . وتجد الأن ثمانيه من زوجات هؤلاء يطلبن الخلع منهم ويتبرأن من أفعالهم .
والأن تحول سجن طره الى حكومه كامله ومساجين هم الشعب الموجود داخل السجن . فالأن أشهر سجن فى العالم بعد أن كانت ايضا أشهر وأعظم ثوره فى العالم.
وصل الاستبداد معهم الي اقصي شئ فكان الحاكم هو كل شئ وصل بحاشيته الي درجة الأله ويصل الي هذة المنزلة من تفوق في الفساد فيكون من المقربين، اما من اخلص في حب هذا الوطن فهو من المبعدين المسجونين.
أستولو علي خيرات هذا البلد ونشروا فيها الفساد ، ولم تصل سرقاتهم لخيراته فقط بل اقترضوا من الخارج لتزداد سرقاتهم وتهرب الي الخارج. فكان التفاوت الرهيب في الطبقات من نتاج ذلك .كانت مهمتهم تكميم الأفواه وظلم الناس ، والقضاء علي كل من هو شريف،فأذاقهم الله من نفس الكأس .
وحتي إن كانت معاملتهم تختلف عن المساجين فقد رأو بأعينهم ما أذاقوه للناس .وحساب الأخرة أشد وأنكي.
هذة عبرة وموعظة للظالمين وراحة بال وثقة بفضل الله للمظلومين.
اسأل الله العلي القدير أن يحفظ مصرنا العظيمة وجميع بلاد العرب والمسلمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق